للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٣٩ القاضي التنوخي وقاطع الطرق]

قال المحسّن، وحدّثني أبي «١» ، قال:

لمّا كنت أتقلّد القضاء بالكرخ، كان بوّابي بها رجل من أهل الكرخ، وله ابن عمره حينئذ عشر سنين أو نحوها، وكان يدخل داري بلا إذن، ويمتزج مع غلماني، وأهب له في الأوقات الدراهم والثياب، كما يفعل الناس بأولاد غلمانهم.

ثم خرجت عن الكرخ، ورحلت عنها، ولم أعرف للبوّاب ولا لابنه خبرا.

ومضت السنون، وأنفذني أبو عبد الله البريدي «٢» من واسط «٣» ، برسالة إلى ابن رائق «٤» ، فلقيته بدير العاقول «٥» ، ثم انحدرت أريد واسطا «٦» ، فقيل لي إنّ في الطريق لصّا يعرف بالكرخي، مستفحل الأمر.

وكنت خرجت بطالع اخترته على موجب تحويل مولدي لتلك السنة «٧» .