للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٥١ الصلت بن مالك الشاري يدعو الله أن يوقف المطر]

حدّث أبو عليّ المحسّن، قال: حدّثني أبو القاسم الحسن بن عليّ بن إبراهيم بن خلّاد الشاهد العكبريّ، أمام الجامع فيها، قال: حدّثني أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد «١» ، قال:

كنت بعمان مع الصلت بن مالك الشاري «٢» ، وكانت الشراة «٣» تدعوه:

أمير المؤمنين.

وكانت السنة كثيرة الأمطار، ودامت على الناس، فكادت المنازل أن تتهدّم، فاجتمع الناس، وصاروا إلى الصلت، وسألوه أن يدعو لهم.

فأجّل بهم أن يركب من الغد إلى الصحراء، ويدعو.

فقال لي بكّر لتخرج معي في غد، فبتّ مفكّرا، كيف يدعو.

فلما أصبحت، خرجت معه، فصلّى بهم، وخطب، ودعا، فقال:

اللهم إنّك أنعمت فأوفيت، وسقيت فأرويت، فعلى القيعان «٤» ومنابت الشجر، حيث النفع لا الضرر.

فاستحسنت ذلك منه.

معجم الأدباء ٦/٤٩٢