للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: كان والله فظّا غليظا، فما تقول في عثمان «١» ؟

قلت: ما أدري.

قال: كان جاهلا أحمق، فما تقول في عليّ «٢» ؟

قلت: لا أدري.

قال: كان ممخرقا «٣» ، أليس يقول: إنّ هاهنا علما لو أصبت له حملة، أما كان في ذلك الخلق العظيم بحضرته من يودع كلّ واحد منهم كلمة يفرغ ما عنده، هل هذه إلا مخرقة؟ ونام.

فلما كان من الغد، دعاني، وقال: ما قلت لك البارحة؟

فأريته أنّي لم أفهمه، فحذّرني من إعادته، والإخبار عنه بذلك.

فإذا القوم زنادقة، لا يؤمنون بالله، ولا يفكّرون في أحد من الصحابة «٤» .

قال المحسّن: ويدل على هذا أنّ أبا طاهر القرمطيّ «٥» ، دخل الكوفة «٦» دفعات، فما دخل إلى قبر عليّ عليه السلام «٧» ، واجتاز بالحائر «٨» فما زار