للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ركن الدولة «١» ، إلى الري «٢» ، فيقطعون تلك المسافة البعيدة، في المدة القريبة، وأعطى على جودة السعي الرغائب «٣» .

فحرص أحداث بغداد وضعفاؤهم «٤» على ذلك، حتى انهمكوا فيه، وأسلموا أولادهم إليه.

فنشأ ركابيّان «٥» لمعز الدولة، يعرف أحدهما بمرعوش، والآخر بفضل «٦» ، يسعى كلّ واحد منهما، نيفا وثلاثين فرسخا «٧» في يوم «٨» ، من طلوع الشمس إلى غروبها، يتردّدون ما بين عكبرا «٩» وبغداد.

وقد رتّب على كلّ فرسخ من الطريق، قوما يحضّون عليهم، فصاروا أئمة السعاة ببغداد، وانتسب السعاة إليهم، وتعصّب الناس لهم.

واشتهى معزّ الدولة الصراع، فكان يعمل بحضرته حلقة في ميدانه «١٠» ، ويقيم شجرة يابسة تنصب في الحال، ويجعل عليها الثياب الديباج «١١» ،