للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ونكبه، ونكب أبا الحسن علي بن عيسى «١» ، وصادر أبا الحسن على ألف ألف درهم «٢» ، وعبد الرحمن على ثلاثة آلاف دينار «٣» ، وكان ذلك طريفا، وحصل أبو الحسن معتقلا في دار الخلافة «٤» ، وخاف أبو الحسن أن يكون في نفس الراضي بالله عليه، ما يريد معه قتله، فراسلني- يقول هذا أبو محمد، وكان إذ ذاك كاتب أبي بكر بن رائق «٥» - يسألني خطاب الراضي بالله عن صاحبي، في نقله إلى دار وزيره «٦» ، إلى أن يؤدّي ما قرّر عليه أمره.

قال: فجئت إلى الراضي بالله، وقلت له: يا أمير المؤمنين، علي ابن عيسى، خادمك وخادم آبائك، ومن قد عرفت محلّه من الصناعة، وموقعه من جمال المملكة، ومن حاله وأمره كذا وكذا.

فقال: هو كذلك، ولكن له عندي ذنوب، وأخذ يعدّد ذنوب عبد الرحمن.