للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فمن رأى مثلي فتى ... بالحزن أضحى مرتدي

أسقمه الحب وقد ... صار قليل الأود «١»

وصار ساه دهره ... مقارنا للكمد

ألا فمن يرحم أو ... يرقّ لي من كمد

ثم أطرق. فقلت: ما شأنه؟

قالوا: عشق جارية لبعض أهله، فأعطى بها كل ما يملك، وهو سبعمائة دينار، فأبوا أن يبيعوها، فنزل به ما ترى، وفقد عقله.

قال: فخرجنا، فلبثنا ما شاء الله، ثم مات، فحضرت جنازته.

فلما سوي عليه، إذا بجارية تسأل عن القبر، فدللتها عليه، فما زالت تبكي، وتأخذ التراب فتجعله في شعرها، فبينما هي كذلك، إذ جاء قوم يسعون، فأقبلوا عليها ضربا، فقالت: شأنكم، والله، لا تنتفعون بي بعده أبدا.

ذم الهوى ٥٢١