للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال: لا تحمل على نفسك، ما يبقى تحمله معك.

قال: فلما رجعت إلى منزلي، قالت لي امرأتي: يا مشؤوم، بعث عبد الله بن عمرو بن عثمان «١» يطلبك، ولو ذهبت إليه لحباك.

قلت: فما قلت له؟

قالت: قلت له: إنّك مريض.

قلت: أحسنت.

فأخذت قارورة دهن، وشيئا من صفرة، فدخلت الحمام ثم تمرّخت به، ثم خرجت فعصبت رأسي بعصابة، وأخذت قصبة، واتّكأت عليها، فأتيته وهو في بيت مظلم.

فقال لي: أشعب؟

قلت: نعم، جعلني الله فداك، ما رفعت جنبي من الأرض منذ شهرين.

قال: وسالم في البيت، وأنا لا أعلم.

فقال لي سالم: ويحك يا أشعب.

قال: فقلت لسالم: نعم جعلني الله فداك، منذ شهرين ما رفعت ظهري من الأرض.

قال: فقال سالم: ويحك يا أشعب.

قال: فقلت: نعم، جعلت فداك، مريض منذ شهرين ما خرجت.

قال: فغضب سالم وخرج.