للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكاتب الأنباري، وكان قد عمل كتابا، ذكر فيه مخاريق «١» الحلّاج، والحيلة فيها.

والحلّاج يومئذ، مقيم عند نصر القشوري «٢» ، من بعض حجره، موسّع عليه، مأذون لمن يدخل إليه.

وللحلّاج إسمان، أحدهما الحسين بن منصور، والآخر محمد بن أحمد الفارسي.

وكان قد استغوى نصرا، وجاز تمويهه عليه، حتى كان يسميه: العبد الصالح.

وتحدّث الناس، أنّ علة عرضت للمقتدر بالله «٣» في جوفه، وقف نصر على خبرها، فوصفه له، واستأذنه في إدخاله إليه، فأذن له، فوضع يده على الموضع الذي كانت فيه العلّة، وقرأ عليه، فاتّفق أن زالت العلّة.

ولحق والدة المقتدر بالله «٤» مثل تلك العلة، وفعل بها مثل ذلك، فزال ما وجدته.

فقام للحلّاج بذلك، سوق في الدار، وعند والدة المقتدر، والخدم، والحاشية، وأسباب نصر خاصة.

ولما انتشر كلام الدبّاس، وأبي علي الأوارجي في الحلّاج، بعث به المقتدر بالله، إلى أبي الحسن علي بن عيسى «٥» ، ليناظره، فأحضره مجلسه،