للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لما استحضره للسماع «١» ، فلما أراد إسحاق أن يقرأ على المتوكل، فضائل العباس، تقدّم إلى أبي سعد، فقرأها عليه، والمتوكل يسمع.

قال علي بن المحسّن: وكان فصيحا، نحويا، لغويا، حسن العلم بالعروض، واستخراج المعمّى «٢» ، وصنّف كتبا في اللغة والنحو على مذهب الكوفيين، وله كتاب كبير في خلق الإنسان «٣» ، متداول.

وكان أخذ عن يعقوب بن السكيت «٤» ، ولقي ثعلبا «٥» ، فحمل عنه، وكان يقول الشعر الجيّد، ولقي من الأخباريين جماعة، منهم حماد بن إسحاق بن إبراهيم الموصلي «٦» .

حدّثني عليّ بن المحسّن، عن أحمد بن يوسف الأزرق، قال: كان أبو سعد داود بن الهيثم، كثير الحديث، كثير الحفظ للأخبار، والآداب، والنحو، واللغة، والأشعار، ولد بالأنبار، ومات بها في سنة ست عشرة وثلاثمائة.

قال علي بن المحسّن: وقال لنا أبو الحسن بن الأزرق: مات أبو سعد، داود بن الهيثم وله ثمان وثمانون سنة.

تاريخ بغداد للخطيب ٨/٣٧٩