للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[١٦٩ كلب يقتل زوجة سيده وخليلها]

وذكر ابن دأب، قال «١» :

كان للحسن بن مالك الغنوي «٢» ، أخوان، وندمان، فأفسد بعضهم محرما له، وكان له على باب داره كلب قد رباه، فجاء الرجل يوما إلى منزل الحسن، فدخل إلى امرأته.

فقالت له: قد بعد، فهل لك في جلسة يسرّ بعضنا ببعض فيها؟.

فقال: نعم.

فأكلا وشربا، ووقع عليها.

فلما علاها وثب الكلب عليهما، فقتلهما.

فلما جاء الحسن، ورآهما على تلك الحال، تبيّن ما فعلا فأنشأ يقول:

قد أضحى خليلي بعد صفو مودتي ... صريعا بدار الذلّ أسلمه الغدر

يطا حرمتي بعد الإخاء وخانني ... فغادره كلبي وقد ضمه القبر

فضل الكلاب على من لبس الثياب ٢٥