للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في أوّل نشوه «١» ، استقام لسانه، وزال عنه، وأنا أزيل هذا عن أبي الحسن ولا أرضى فيه بتركك له عليه.

ثم قال لي أخرج لسانك، فأخرجته.

فتأمّله، وقال: الجارحة صحيحة، قل يا بنيّ: را، واجعل لسانك في سقف حلقك.

ففعلت ذلك، فلم يستو لي.

فما زال يرفق بي مرّة، ويخشن بي أخرى، وينقل لساني من موضع إلى موضع، من فمي، ويأمرني أن أقول الراء فيه، فإذا لم يستو لي، نقل لساني إلى موضع آخر، دفعات كثيرة، في زمان طويل، حتى قلت راء صحيحة في بعض تلك المواضع.

وطالبني، وأوصى معلمي بإلزامي ذلك، حتى مرن لساني عليه، وذهبت عنه اللثغة.

معجم الأدباء ٥/٤٤٢