للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ونشأ أبو السائب يطلب العلم، وغلب عليه في ابتداء أمره علم التصوّف، والميل إلى أهل الزهد في الدنيا، ثم خرج عن بلده، وسافر.

ودخل الحضرة في أيام الجنيد «١» ، ولقي العلماء، وعني بفهم القرآن، وكتب الحديث، وتفقّه على مذهب الشافعي، وتقلّد الحكم.

واتّصلت أسفاره، فدخل المراغة «٢» وبها عبد الرحمن الشيزي، وكان صديقه، وكان عبد الرحمن غالبا على أبي القاسم ابن أبي الساج «٣» ، وتقلّد جميع أذربيجان «٤» مع المراغة، وعظمت حاله.

وقبض على ابن أبي الساج، وعاد إلى الجبل بعد الحادثة على ابن أبي الساج، وتقلّد همذان «٥» .

ثم عاد إلى بغداد، فقطن بها، وتقدّم عند السلطان، وعرف الرؤساء فضله وعقله.

وتقلّد أعمالا جليلة بالكوفة «٦» وديار مضر «٧» والأهواز «٨» ، وتقلّد عامة