للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فلا تبعد فكل فتى سيأتي ... عليه الموت يطرق أو يغادي «١»

فقلت له: في هذا والله أتيتك، ثم أخذت بيده، فأقمته، وأمرت بضرب رقبته.

فقال الأعمى المغني: نشدتك الله، إلّا ألحقتني به.

فقلت: وما رغبتك في ذلك؟

فقال: إنّه أغناني عن سواه بإحسانه، فما أحبّ أن أبقى بعده.

فقلت: استأمر أمير المؤمنين في ذلك.

فلما أتيت الرشيد، برأس جعفر، أخبرته بقصة الأعمى، فقال: هذا رجل فيه مصطنع، فاضممه إليك، وانظر إلى ما كان جعفر يجريه عليه، فأقمه له.

نشوار المحاضرة لسبط ابن الجوزي، مخطوط