للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن يتّخذ سوء التخلّف عادة ... فليس عليه في عتاب معوّل

ومن كثرت منه الوقيعة «١» طالبا ... بها غرّة فهو المهين المذلّل

وعدل مكافاة المسيء بفعله ... فماذا على من في القضية يعدل

ولا فضل في الحسى إلى من يحسّها ... بلى عند من يزكو لديه التفضّل

ومن جعل التعريض محصول مزحه ... فذاك على المقت المصرّح يحصل

ومن أمن الآفات عجبا برأيه ... أحاطت به الآفات من حيث يجهل

أعلّمكم ما علّمتني تجاربي ... وقد قال قبلي قائل متمثّل:

إذا قلت قولا كنت رهن جوابه ... فحاذر جواب السوء إن كنت تعقل

إذا شئت أن تحيا سعيدا مسلّما ... فدبّر وميّز ما تقول وتفعل

تاريخ بغداد للخطيب ١٣/٢٩٧