للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وصرت تأمر وتنهي لنفسك، والله لأقطعنّ يد الآخر «١» ، ورجليك، ولأضعنّك في أضيق الحبوس.

أنا مع أمير المؤمنين، ابن عمّي أعزّه الله، وقد خرج، صلى بنا الجمعة، وأنا أكلّمه، داه داه «٢» ، أكلمه في أمر المسلمين، والدين، والهاشميين، وعينه في جوف عيني، وعيني في جوف فمه، لا ينظر إلى غيري، ترى لا أقدر أنتصف منك، والذي يبقي لي ابني أبو بكر «٣» وعمر، وعثمان، هاه، من هونا «٤» يحردون الروافض، عليك وعليهم لعنة الله، يا ماص بظر أمّه، إن كنت منهم، وإن لم تكون «٥» منهم، فلا شيء عليك.

وليس أنت كما ذكرت طويتك، ما دامت لك هذه العين تدور، وهذه الشعرة تعيش، والذي يعطيني في الآخرة أضعاف ما أعطاني في الدنيا، منه أسأل إن شاء الله.

الجزير «٦» الذي أوصل كتابك، قد أطعمته البارحة ممّا أكلت، خبز وشواء، وكل خير، وما رزق الله، فسله حتى يقل لك.

البارحة، وحياتك يا أبا القاسم، ذكرتك، وقد شربت ماء باردا بثلج كثير، فقريت «٧» عليك، وعوّذتك، ودعوت لك، ولوالديّ، ولجميع المسلمين.