للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: وأظنّ مبلغ سنّه كانت سبعا وثلاثين سنة، أو نحوها، لمّا قتل.

وكان قرغويه غلام أبي الهيجاء الذي كان أحد قوّاد سيف الدولة، وحاجبه، احتال عليه، حتى قتله في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة.

قال: وذلك أنّ الجيوش السيفيّة «١» افترقت بعد وفاة صاحبها، فكلّ قطعة حوت بلدا، وصار معظمهم مع قرغويه «٢» بحلب، واحتوى عليها، وانضمّت قطعة إلى أبي فراس، فغلب بها على حمص.

فلما استقام الأمر لقرغويه، رخل بالأمير أبي المعالي شريف بن سيف الدولة «٣» ، وهو إذ ذاك صبيّ، وأبو فراس خاله، لقتال أبي فراس، ثم جرت بينهما مراسلة، واصطلحوا.

وجاء أبو فراس، وهو لا تحدّثه نفسه أنّ قرغويه يجسر عليه، ولا أنّه يخاف أبا المعالي وهو ابن أخته، فدخل إلى أبي المعالي وخرج، وما أحبّ الأمير أبو المعالي به سوءا.