للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن ذلك: أنّه استحضر ابن عبد السلام العدل «١» ، يطالبه بوديعة، سعي بأنّها عنده لابن الفرات، وأنّ يحيى بن عبد الله الدقيقي، أبا زكريا «٢» ، قرابة أم كلثوم، قهرمانة ابن الفرات، أودعه ذلك [٣١] .

فجرى الخطاب بينهما في ذلك، وعليّ بن عيسى حاضر، والخلق من القضاة والأشراف والأولياء، وكنت فيهم، وأنا حدث مع أبي.

فقال له: هذا الدقيقي ابن البظراء «٣» ، قرابة أم كلثوم العفلاء «٤» ، تعرفه؟

فقال العدل: الوزير أعزّه الله، أعرف به مني «٥» .

ومن ذلك: أنّه قال لابن الحواريّ «٦» ، في دار الخليفة، وأمّ موسى حاضرة، ليلة قدم من واسط ليتقلّد الوزارة، في حديث جرى بينهما:

قد نكت أمّه مرتين «٧» .

فقالت أمّ موسى: ويلي، أيّ شيء هذا؟

فاستحيا، وقال لابن الحواري: نحن في السواد، إذا غلبنا خصومنا، قلنا، قد نكنا أمّهاتهم «٨» .

ومنها: أنّه استحضر الوليد بن أحمد، ابن أخت الراسبي، ليصادره