للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ونصر «١» ، والقوّاد، لمحاربة القرمطي «٢» ، حين وافى «٣» من زبارا «٤» ، عرضنا الجيش، لأنّه كان ديوان العرض إلى صاحبي ابن الخال، وكنت أكتب عليه، وعلى أمره كله، فأمره المقتدر، بعرض الجيش بزبارا، لئلّا يكون قد أخلّ ممّن جرّد إلى الحرب أحد، فتقدم إليّ ابن الخال بذلك، فعرضتهم، فكانت العدّة من سائر الفرسان، والرجّالة، مع من جرّد من الحجرية، وخدم الدار، اثنين وخمسين ألف رجل مرتزق، أو واحدا وخمسين- الشك من ابن شيرزاد- وهذا سوى من يتبعهم، ممّن لا رزق له على السلطان، وإنّما رزقه على صاحبه.

قال أبو جعفر: وكان قد تخلّف ببغداد، نازوك «٥» وعسكر برسمه، ورسم الشرطة، سبعة آلاف فارس، وراجل، وبقي في دار الخليفة، ممّن لم يخرج، ألف غلام من الحجرية، وألف خادم- أقلّ أو أكثر- ممّن ترك لحراسة الدار، وهذه العدّة، سوى من كان في النواحي من الشحن «٦» ، إلّا من استدعي، ممّن كان في السواد، لمعاون بغداد، مثل طريق خراسان، وطريق دجلة، وسقي الفرات، وهذه النواحي القريبة.