للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدّثني أبي «١» ، عن أبيه «٢» ، قال: كنت بحضرة المتوكل «٣» ، في يوم مهرجان «٤» ، أو نيروز «٥» ، وهو جالس، والهدايا تحمل إليه، من كل شيء عظيم، ظريف مليح، إلى أن ضربت دبادب «٦» الظهر، وهمّ بالقيام، فدخل بختيشوع الطبيب «٧» ، وهو ابن جبريل بن بختيشوع الأكبر، فحين رآه المتوكل استدناه جيّدا، حتى صار مع سريره، وأخذ يمازحه، ويلاعبه، ويقول:

أين هديّة اليوم؟

فقال له بختيشوع: يا أمير المؤمنين، أنا رجل نصراني، لا أعرف هذا اليوم، فأهدي فيه.

فقال: دع هذا عنك، ما تأخّرت إلى الآن، إلّا أنّك أردت أن تكون هديّتك خير الهدايا، فيرى فضلها على الهدايا.