للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجلس المعتضد للمظالم، فرفع إليه القوم، فأحضرني، وسألني، فأقررت، فوزن المال عنّي.

ثم قال للقاضي الذي يلي حضرته: خذ هذا، فناد عليه في البلد بسفهه «١» في ماله، وعدمه «٢» ، وإنّه لا يملك ما يباع عليه فيقضي به دينه، وإنّ من عامله [٨٧ ب] بعد هذا فقد طوّح بماله.

فاضطربت من ذلك.

فقال: لا والله، لا جعلت أنت غرماءك كل يوم، حيلة على مالي.

قال: فما نفعني معه شيء، حتى مضيت إلى دار القاضي وجلست معه في مجلسه، وهو يشيّع في الناس ذلك، ويجريه في وجهي، ولم يناد عليّ.