للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والنفط «١» والمجامر الطين.

ففعلت ذلك، ومضت تلك الثياب الكثيرة الأثمان في هذا.

قال، وقال لي: كنت أشتري لها ثيابا دبيقيّة، يسمونها [٩٥ ب] ثياب النعال.

وذلك إنها كانت صفاقا، تقطع على مقدار النعال المحذوّة، وتطلى بالمسك والعنبر المذاب، وتجمّد، ويجعل بين كل طبقتين من الثياب، من ذلك الطيب ما له قوام، ونحن نفعل بطاقات كثيرة كذا، وتلفّ بعضها على بعض، ثم تصمّغ حواليها بشيء من العنبر، وتلزق حتى تصير كأنّها قطعة واحدة، وتجعل الطبقة الأوّلة بيضاء مصقولة، وتخرز حواليها بالإبريسم، ونجعل لها شركا «٢» ، من إبريسم كلّها، كالشّرك المضفورة من الجلود، وتلبس.

قال: وكانت نعال السيّدة من هذا المتاع، لا تلبس النعل إلّا عشرة أيام، أو حواليها، حتى تخلق، وتتفتّت، وتذهب جملة دنانير في ثمنها، وترمى.

فيأخذها الخزّان، أو غيرهم، فيستخرجون من ذلك العنبر والمسك فيأخذونه. [وهو يساوي جملة دنانير] «٣»