للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فلما لم يبق إلا قليل، عرفوه، وخافوا أن يغضب إن انقطع، ولا يمكّنهم قصر الوقت من شري ذلك من السوق.

فلما أخبروه أنكر لم لم يشتروا أمرا عظيما، وقال: الآن إن انقطع هذا تنغّص يومي فخذوا الثياب المعصفرة القصب، فانقعوها في مجرى الماء ليصبغ لونه بما فيها من الصبغ، ففعل ذلك.

ووافق سكره مع نفاد كلّ ما كان في الخزائن من هذه الثياب.

فحسب ما لزم على ذلك الزعفران والعصفر، وثمن الثياب التي هلكت، فكان [قدر جميعه] «١» خمسين ألف دينار.

ويشبه هذا ما أخبرنا به الجمّ الغفير:

إنّ الحسن بن سهل «٢» ، لما زفّ ابنته بوران «٣» إلى المأمون، بفم الصلح «٤» ، انقطع بهم الحطب في المطبخ يوم العرس، أحوج ما كانوا إليه، فعرّفوه ذلك.