للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[١٨٣ الأمير عماد الدولة يجد كنزا في خان مهجور]

قال «١» : وكنت قائما بحضرته «٢» يوما، فسعي إليه ببيت في خان في السوق، وأنّ فيه ودائع عظيمة القدر، لبعض أصحاب ياقوت «٣» .

فقال لي: امض فخذها [١٠٠ ط] .

فجئت، وفتحت الباب، وإذا بشيء كثير، فاستدعيت كاتبا آخر، وجلسنا نحصي.

فوقعت عيني على بيت في آخر الخان، مقفل بعدّة أقفال، قد رثّت، لعتقها، ووقع في نفسي أنّ فيه وديعة أخرى لبعض أصحاب السلطان.

فقلت للخانيّ: لمن هذا البيت، وأىّ شيء فيه؟

فقال: لا أدري، إلّا أنّه مقفل منذ أكثر من ثلاثين سنة.

فقوي طمعي فيه، فقلت: افتحوه، ففتحوه، فلم يجدوا فيه شيئا.

فاستربت بالأمر، وقلت: بيت عليه عدّة أقفال، طول هذه السنين، فارغ؟ هذا محال، فتّشوه.

وفتّش بدن الحائط، فلم يجدوا شيئا.

فقلعت بارية فيه، وأمرت بالحفر، فحفر، ولم نر شيئا.

وعزمنا على الانصراف، فوجدنا خمس قماقم مملوءة دنانير، فحملناها إلى الأمير، وحدثته بالحديث، فوهب لي منها، ألف دينار.