للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فلقيه كردك في الطريق يريده، وعنده أنّه بعمان، بجواب الرسالة.

فلما رآه طرح إليه، فعرّفه خبره. فوجده في نفر يسير، فطمع فيه، وبات معه في مركبه، ونقل إليه من غلمانه قطعة.

فلما كان الليل، قيّده، وطرحه في البحر، واحتوى على جميع ما في المركب، ونقل، إلى مركبه، من الجواهر، والطيب، وفاخر المتاع، والجواري، ما أراد، وترك الباقي في المركب.

وسار حتى أتى معزّ الدولة، فعرّفه ما عمل، وسلّم إليه عقود الضياع «١» ، وثبت الودائع «٢» ، واستوهب منه من بقي من الجواري، وأشياء أرادها أيضا من المتاع، فوهبها له.

وطاح دم الرجل.

وقبض الأمير الضياع، وأمر ببيعها، فبيعت، وقد شاهدت بيعها.

وبلغني، أنّ المشترين، كانوا يستلمون كتب الرجل بشرائها، فتسلّم إليهم.