للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأموال، ورؤوس أموال التجار، وانهدام العقارات.

قال: وكان هذا عقيب انتقال المعتصم «١» إلى سر من رأى «٢» ، فهمّ الناس بالانتقال عن بغداد، وإن تخرب، فبلغ ذلك المعتصم.

قال: فخاطبه أبو عبد الله أحمد بن أبي دؤاد «٣» ، في إطلاق مال للناس.

فقال المعتصم: خذ خمسة آلاف ألف درهم، وأخلف بها جميع ما ذهب من الناس.

فأخذ ابن أبي دؤاد المال، وجاء فجلس في مجلس الشرقية «٤» ، واجتمع إليه الناس، فعرّفهم علم الخليفة بأمرهم، وما كان منه في خطابه، وما أنفذ معه من المال، فقال: ولم يذكر مبلغه، إلّا أنّه قال: قد حملت من المال ما أخلف به، جميع ما ذهب من جميعهم.

قال: وكنت حاضرا المجلس، أسمع الكلام.