للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فتقرّر الرأي على أن نقل إلى دار ابن الحرث «١» ، وكان الخصيبيّ يجيء إليها، فيعاقبه، ويستخرج المال منه.

قال: فاتّفق أنّني دخلت يوما مسلّما على ابن الحرث، وعزمنا على الجلوس للأنس، فدخل الخصيبيّ، فدخلت بيتا من الدار لئلّا يراني.

وخليا، وأخرجا ابن مقلة، فأخذ الخصيبيّ يوبّخه، ويستخفّ به، على ما ارتكبه منه، ومن سليمان، ويشتفي منه بالخطاب بكل لون قبيح، وقد أقامه بين غلامين، وأقام خلفه آخر.

إلى أن قال له في جملة كلامه: أقرأني يعقوب البريديّ «٢» [بالبصرة] «٣» جوابك إليه، لما عدت من البحر، في ظهر كتابه إليك، يقول إنّه قد امتثل أمرك في نفيي وحملي إلى البحر «٤» ، فوقّعت بخطّ يدك قطعها الله: يا عاجز، ألا سملته «٥» ، ثم حملته، يا عاضّ كذا وكذا «٦» ، أردت أن ينطبق لفظك بانطباق ناظري؟ يا غلام اصفع.

قال: فصفع، وأخذ خطّه بالمال «٧» .