للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومثل قوله وقد وصف مصحفا بالعتق، فقال: هو كسرويّ «١» ، وأمثال هذا على كثرته عنه، وتواتر الرواية له.

فقال لي: أمّا أمر المقعدة، وإي لعمري، وما كان من هذا الجنس، فكذب، وما كانت فيه سلامة «٢» تخرجه [١١ ب] إلى هذا، وما كان إلّا من أدهى الناس وأخبثهم «٣» ، ولكنّه كان يطلق بحضرة الوزراء قريبا ممّا حكي عنه، بسلاسة طبع «٤» كانت فيه، ولأنّه كان يحبّ أن يصوّر نفسه عندهم بصورة الأبله، ليأمنه الوزراء، لكثرة خلواته بالخلفاء، فيسلم عليهم، وأنا أحدّثك عنه بحديث حدّثنا به، لتعلم معه إنّه كان في غاية الحزم، وإنّ فاعله لا يجوز عليه مثل ما حكي عنه.

فقلت: أحبّ أن تفعل.

قال: حدّثنا أبي قال: إنّ أبا الحسن بن الفرات «٥» ، لما ولي بعض