للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فرفع رأسه، وقال: يا أخي، فكيف إذا كانت الطامّة من جهة رسول الله صلى الله عليه.

[فقلت: أعوذ بالله] «١» .

فقال لي: ألست ذاكرا رؤيا طاهر بن الحسين؟

فقلت: بلى.

قال عبيد الله: وكان طاهر، وهو صغير الحال رأى النبي صلى الله عليه في منامه، فقال له: يا طاهر، إنّك ستبلغ من الدنيا أمرا عظيما، فاتّق الله، واحفظني في ولدي، فإنّك لا تزال محفوظا ما حفظتني في ولدي.

فقال: ما تعرّض طاهر لقتال علويّ قط، وندب إلى ذلك غير دفعة فامتنع منه.

ثم قال لي أخي محمد بن عبد الله «٢» : إنّي رأيت البارحة رسول الله صلى الله عليه في منامي، كأنّه يقول لي: يا محمد، نكثتم؟

فانتبهت فزعا، وتحوّلت، واستغفرت الله تعالى، وتعوّذت من إبليس، ولعنته، واستغفرت الله تعالى، ونمت.

فرأيته صلّى الله عليه ثانية، وهو يقول: يا محمد، نكثتم؟

[ففعلت كما فعلت في الأوّلة.