للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المزيد لذلك من عنده، فابتداءاته- أدام الله تأييده- دالّة على حسن عواقبها، ومبشّرة بنيل البغية في أوائل الأمور وأواخرها، وأفعاله مقترنة أبدا بالرشاد، وآراؤه بحمد الله مصاحبة للصواب والسداد، وراياته موصولة بالعزّ والنصر، ونعم الله عنده محفوظة بالحمد والشكر، وبحسب ذلك تكون دواعي المزيد، على قدر تضاعف التمكين والتأييد، ولهذه الشيم السنية، والفضائل الجليلة العلية، والطوية الحميدة المرضية، ما يجدّد الله منحه لديه، ويديم دفاعه عنه وإحسانه إليه، ويسبغ آلاءه ونعمه عليه، ويجعل كلمته العليا، وكلمة أعدائه بسهم الله السفلى، وينوّه باسمه- ثبّته الله- في سائر البلاد، ويجعل زناده- أناره الله- أضوأ زناد، ويشرّف الدعاء- على التنائي- بذكره، ويصل ألسنة من قرب وبعد بشكره، والحمد لله على ما خوّله وأولاه، وإليه الرغبة في زيادته فيما نوّله وأعطاه، وحراسته في بدء كلّ أمر وعقباه، وإعلائه على كل من حسده وناواه، وقصّر عن شأوه فعاداه، والحمد لله الذي جعل سفرته ظاهرة البركة، سعيدة السكون والحركة، ميمونة الأحوال، محمودة الحلّ والترحال، مؤذنة بحسن الانقلاب، على أحسن الوجوه وأجمل الأسباب، عائدة بشكر الرعية ودعائهم، جامعة لنيّاتهم على اختلاف آرائهم، وهو المرجوّ الإعانة على ما قرّب إليه، والمسؤول حسن التوفيق لما يزلف لديه، إنّه وليّ حميد، فعّال لما يريد، ولقد صدق الله، وله الحمد، في مولانا- أدام الله عزّه- ظنون أوليائه وأهل طاعته، وحقّق بما تفضّل به من ظهوره على أعدائه، تقديرات خدمه وعبيد نعمه، فشكرهم لله تعالى على ما منحه من التوفيق والنعمة في ذلك بحسب موقعها، ومقدارها وموضعها، وما يخصّهم ويعمّ غيرهم منها، ويصل إلى القاضي والداني الحظّ بها، ولن يرتفع لغادر علم إلا وضعه الله سبحانه [١٥٩ ب] وتعالى بمثله- أيّده الله- من كرام المخلصين لديه، ولا يبسط لمبطل أمل