للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واللّغة، والنحو، ومحمد بن جعفر بن بسّام، قاضيها، وكان له محلّ من الأدب، واللغة، والشعر، كبير، وكنت منقطعا إليه، ملازما له، أدرس عليه الفقه، فكان أوّل من ائتمنني، ورفع شأني.

فقال لي: يا أبا الحسين، قد قدم أبو العيناء، وأحبّ أن أجمع بينه، وبين أبي خليفة، وننظر أثرهما.

فقلت: عليّ ذلك.

قال: فمضيت، ولقيت أبا العيناء، وعقدت عليه وعدا للحضور، عند ابن بسّام، وعلى أبي خليفة، فاجتمعا.

فأخذ أبو العيناء، في الرواية عن الأصمعي «١» ، ومشاهداته مع المتوكّل «٢» ، وابن أبي دؤاد «٣» ، وفلان، وفلان، والشعراء.

قال: فأسكت أبو خليفة، فلم ينجرّ معه، ولم يلحق به.

قال: فأثنينا على أبي العيناء، وقرّظناه.

فقال: يا أيّها القاضي، أنا لا أنسى ما كنت أحفظه منذ أربعين سنة.