للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٦٨ إسحاق المصعبي تحرّكه رقاع أصحاب الأرباع في بغداد

وحدّثني «١» ، قال: حدّثني أبو يحيى بن مكرم، القاضي البغدادي «٢» ، قال: حدّثني أبي، قال:

كان في جواري شيخ يعرف بأبي عبيدة، حسن الأدب، كثير الرواية للأخبار، وكان ينادم إسحاق بن إبراهيم المصعبي «٣» .

فحدّثني: إنّ إسحاق استدعاه ذات ليلة، في نصف اللّيل، بعدّة رسل.

قال: فهالني ذلك، وأوحشني، لما أعرفه من زعارة أخلاقه، وشدّة إسراعه إلى القتل، وخفت أن يكون قد نقم عليّ شيئا في العشرة، أو بلغه عني باطل، فأحفظه «٤» ، فيقتلني.

فخرجت طائر العقل، حتى أتيت داره.

فأدخلت من دار إلى أخرى، إلى أن أدخلت دار الحرم، فاشتدّ جزعي، ثم أدخلت إلى حجرة لطيفة، فسمعت في دهليزها، بكاء امرأة، متخافتا، وهو جالس على كرسيّ، وبين يديه سيف مسلول.