للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

لو عني علماء الأمة بتنقية الدِّين من شوائب البدع والأضاليل، التي أفسدت أمر أهله، عملاً بإرشاد الرسول الأعظم صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «كل عمل ليس عليه أمرنا فهو ردٌّ» (١) ؛ أي: مردود. «كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار» (٢) ، وأخذوا في أمور الدنيا بالأنفع الأرفع، إذ مبنى الدِّين على الاتِّباع، والدُّنيا على الاقتباس والاختراع، كما لا يخفى «الحكمة ضالة المؤمن حيث وجدها التقطها» (٣) ، «من سنَّ سُنَّةً حسنةً، فله أجرُها، وأجرُ مَن عَمِلَ بها إلى يوم القيامة» (٤) ، لو عملوا بذلك؛ لجدَّدوا للأُمَّة ما درس من آثار سَلَفها الصَّالح.


(١) أخرجه البخاري في «صحيحه» (رقم ٢٦٩٧) ، ومسلم في «صحيحه» (رقم= =١٧١٨) بلفظ: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» .
(٢) أخرجه مسلم في «صحيحه» (رقم ٧٦٧) من حديث جابر.
(٣) أخرجه الترمذي (٢٦٨٧) ، وابن ماجه (٤١٦٩) ، وابن عدي في «الكامل» (١/٢٣٢) أو (١/٣٧٦ - ط. دار الكتب العلمية) ، والعقيلي في «الضعفاء الكبير» (١/٦١) ، وابن حبان في «المجروحين» (١/١٠٥) ، والقضاعي في «مسند الشهاب» (رقم ٥٢) ، والبيهقي في «المدخل» (رقم ٤١٢) ، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (١/٨٨ رقم ١١٤) من حديث أبي هريرة رفعه. وإسناده ضعيف جداً، فيه إبراهيم بن الفضل المحزومي، متروك.
وضعّفه جداً شيخنا الألباني في «تعليقه على إصلاح المساجد» (٩٩) ، «ضعيف الجامع» (٤٣٠١) ، «ضعيف الترمذي» (٥٠٦) ، «ضعيف ابن ماجه» (٩١٢) . وانظر: «المقاصد الحسنة» (رقم ٤١٥) ، «الأسرار المرفوعة» (٢٨٤) ، «كشف الخفاء» (١/٤٣٥) .
(٤) أخرجه مسلم في «صحيحه» (رقم ١٠١٧) .

<<  <   >  >>