للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقال في «المنتهى» (١) و «شرحه» (٢) : (و) كره (رفع الصوت معها) -أي: الجنازة- (ولو بقراءة) أو تهليل؛ لأنه بدعة، وقول القائل مع الجنازة: استغفروا له ونحوه بدعة. وروى سعيد بن عمر (٣) وسعيد بن جبير، قالا لقائل ذلك: لا غفر الله لك (٤) ا. هـ.

هذا ما أردنا نقله باختصار من كتب المذاهب الأربعة.

وقد اطّلعنا على رسالة «تحفة الأبصار والبصائر في بيان كيفية السير مع الجنازة إلى المقابر» ، و «رسالة فتاوى أئمة المسلمين بقطع لسان المبتدعين» الموافقتين لما أتينا به في هذا الموضوع، مِن منع رفع الصوت مع الجنائز، لمؤلِّفهما العلامة المفضال الشيخ محمود محمد خطاب السُّبكي (٥)


(١) (١/٤٢٢ - على هامش «شرح الإقناع» ) (منهما) .
قلت: وانظره (١/١٦٤ - تحقيق عبد الغني عبد الخالق) .
(٢) انظر: «إرشاد أولي النهى لدقائق المنتهى» (١/٣٦٦) ، «غاية المنتهى» (١/٢٦٤) ، «حاشية ابن قائد على المنتهى» (١/٤٢١) .
وانظر عن (شروح «المنتهى» ) : «المدخل المفصل» (٢/٧٨٠-٧٨٤) للشيخ العلاّمة بكر أبو زيد -حفظه الله وعافاه-.
(٣) كذا في المطبوع! وصوابه: «ابن منصور» .
(٤) مضى تخريجه في التعليق على (ص ١٤، ١٥، ١٦) .
(٥) ولد في (سبك الأحد) من قرى (أشمون) ، بالمنوفية، وتعلّم بالأزهر، كبيراً، ودرّس فيه، وأسس الجمعيّة الشرعية، وترأسها من سنة (١٣٣١هـ) إلى (١٣٥٢هـ) ، وتوفي بالقاهرة، له كتب عديدة؛ أشهرها: «الدين الخالص» ويسمى «إرشاد الخلق إلى دين الحق» ، «أعذب المسالك المحمودية» ، «هداية الأمة المحمودية» (خطب منبرية) ، «المنهل العذب المورود» .

انظر ترجمته في: «الأعلام الشرقية» (١/٤٠٦-٤٠٨ ترجمة ٥٠٤) ، «مجلة الفتح» (٢٠/ربيع الأول/سنة ١٣٥٢هـ) ، «مجلة الإسلام» العدد (١٢) ، السنة الثانية، «الأعلام» (٧/١٨٦) ، «الدين الخالص» (٧/٤٣٤-٤٣٩) له، «معجم المطبوعات العربية» (١٠٠٥) .

<<  <   >  >>