للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من أنواع الضعيف كما هو مقرر في "المصطلح".

وقال الحافظ الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٨/ ٢٥): "رواه الطبراني في "الصغير"، وفيه عمرو بن جميع وهو كذاب".

والحديث أورده السيوطى في "الجامع" (٧٠) برواية أبي الفتح الصابوني في "الأربعين" عن عائشة، ويعترض عليه من وجهين:

الأول: إيراده فيه مع أنه ليس على شرطه (٧١) لتفرد الكذاب به! .

الثانى: اقتصاره في العزو إلى الصابوني فأوهم أنه ليس عند من هو أشهر منه! ... ". ثم وجدت حديث الترجمة عند الخطيب (٨/ ٥٩, ٦٠) من هذا الوجه بنحوه.

(والصحيح) أن هذا قول والد أحمد بن أبي الحوارى الزاهد المشهور، فقد قال ابن حبان في "روضة العقلاء" (ص ١٧٥): "حدثنا القطان بالرقة، حدثنا أحمد بن أبي الحوارى، قال: سمعت أبي يقول: ما من أحد إلا وله توبة، إلا سيئ الخلق، فإنه لا يتوب من ذنب إلا دخل في شر منه". وإسناده إليه صحيح، وأبو الحوارى اسمه عبد الله بن ميمون بن العباس التغلبى، ومظنة ترجمته: "تاريخ دمشق" للحافظ ابن عساكر رحمه الله، لكن هذا الاسم من الأسماء التى سقطت من المخطوطة المصورة، ولم تستدرك بعد.

نسأل الله التيسير.


(٧٠) "الجامع الصغير" (٨٠٣٧).
(٧١) شرط السيوطى رحمه الله أن يصون هذا الكتاب عما تفرد به كذاب أو وضاع.

<<  <  ج: ص:  >  >>