للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أما موقوف عائشة الذى عزاه البوصيري للإمام مالك في "الموطأ"، فلم أظفر به - بعد جهد - في مظانه منه، فلعله في رواية غير يحيى بن يحيى الليثي، والعلم عند الله تعالى.

الحديت الثلاثون:

" العلم خزائن، ومفتاحها السؤال".

موضوع. رواه أبو نعيم (٣/ ١٩٢) وأبو عثمان البجيرمى في "الفوائد" (٢٤/ ١) - كما في "الضعيفة" (٢٧٨) - من طريق داود بن سليمان القزاز ثنا على بن موسى الرضا حدثنى أبي عن أبيه جعفر عن أبيه محمد بن على عن أبيه على ابن الحسين عن أبيه عن علي بن أبي طالب مرفوعًا بزيادة: "فاسألوا يرحمكم الله، فإنه يؤجر فيه أربعة: السائل، والمعلم، والمستمع، والمجيب لهم".

ورواه أيضًا العسكرى - كما في "المقاصد" (ص ٢٨٧) - والديلمى كما في "الفردوس" (٣/ ٩٥) - ولفظه هو و "الجامع الصغير" (٥٧١٢): "والمحب لهم". وقال أبو نعيم: "هذا حديث غريب من هذا الوجه، لم نكتبه إلا بهذا الإسناد".

وقال الحافظ في "تسديد القوس": "أبو نعيم في "الحلية" بسند ضعيف".

وكذلك قال العراقي في "تخريج الإحياء" (١/ ٩) والسخاوى، فوصفوه جميعًا بالضعف - وحده - والذى يسبق إلى الأذهان أنه ضعف يسير ينجبر بتعدد الطرق، ويجيز طوائف من العلماء الأخذ به في الفضائل.

وليس الأمر كذلك، فإن في إسناده أحد الكذابين، ألا وهو: "داود بن سليمان القزاز"، وهو الجرجاني الغازي. قال الذهبي في "الميزان" (٢/ ٨): "كذبه يحيى بن معين، ولم يعرفه أبو حاتم، وبكل حال فهو شيخ كذاب، له نسخة موضوعة عن على الرضا رواها على بن محمد بن مهرويه القزويني الصدوق

<<  <  ج: ص:  >  >>