للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومجهولة. وروى (٢٦١١) عنها بلفظ: "نهى رسول الله صلى الله عليه وآله ؤسلم عن قشر الوجه، وعن الوشم ... " الحديث وفيه أيضًا ضعيف آخر ومجهولة، وفى متنه ألفاظ غريبة. فأقل ما تدل عليه هذه الطرق أن له أصلًا عن عائشة، وأرجحها جميعًا الموقوف عليها.

الحديث الثالث والثلاثون:

" ليس الإيمان بالتمنى ولا بالتحلى، ولكن ما وقر في القلب وصدَّقه العمل".

منكر، واهٍ جدًا. رواه الديلمي في "مسند الفردوس" (٦١) من طريق عبد السلام بن صالح عن يوسف بن عطية عن قتادة عن أنس مرفوعًا به.

ورواه ابن النجار في "الذيل" (١٠/ ٨٨/ ٢) من طريق عبد السلام به، فزاد في السند: "الحسن" بين قتادة وأنس، وزاد في المتن: "العلم علم باللسان وعلم بالقلب، فأما علم القلب فالعلم النافع، وعلم اللسان حجة الله على بنى آدم" (٦٢). وروى الزيادة - وحدها - الشجرى في "أماليه" (١/ ٦٠) من طريق صالح بن عبد الكبير المسمعى قال: حدثنا يوسف بن عطية الصفار به. وعلقها ابن عبد البر (١/ ١٩١) فقال: "ورواه يوسف بن عطية عن قتادة عن الحسن عن أنس مرفوعًا".

وهذا إسناد واه جدًا، قال المناوي في "الفيض" (٥/ ٣٥٦): "قال العلائي: حديث منكر، تفرد به عبد السلام بن صالح العابد، قال النسائي: متروك. وقال ابن عدى: مجمع على ضعفه، وقد رُوِى معناه بسند جيد عن الحسن من قوله. وهو الصحيح إلى هنا كلامه، وبه يعرف أن سكوت المصنف عليه لا يرتضى".


(٦١) "الفردوس" (٣/ ٤٥٠) وساق محققاه سنده كله.
(٦٢) كما في "السلسلة الضعيفة" (١٠٩٨) للعلامة الألبانى.

<<  <  ج: ص:  >  >>