للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالأموال الكثيرة، ويتصدق على ذوى الحاجات، ويلين جانبه للخاص والعام، وحكى عنه: أنه سار في بعض أسفاره، ونزل في خركاة قد نصبت له قبل أصحابه، وقدم إليه الطعام، فقال لبعض أصحابه لأى شىء قيل في المثل: خير الأشياء في القرية الإمارة، فقال:

لقعودك في الخركاة، ولهذا الطعام بين يديك، وأنا لا خركاة، ولا طعام، فضحك، وأعطاه الخركاة، والطعام.

ومن محاسن أفعاله ما فعله من نصرة بختيار بن أخيه معز الدولة على ابنه عضد الدولة على ما نذكره في أخبار عز الدولة بختيار.

وكان له من الأولاد: عضد الدولة أبو شجاع فناخسرو، وفخر الدولة أبو الحسن على. ومؤيد الدولة أبو منصور بويه، وأبو العباس خسرو فيروز.

وزراؤه: أول من وزر له: الأستاذ أبو الفضل أحمد بن العميد إلى أن توفى في سنة تسع وخمسين، فاستوزر بعده ولده ذا الكفايتين أبا الفتح محمد، وهو ابن اثنتين وعشرين سنة إلى أن توفى ركن الدولة.

[ذكر أخبار معز الدولة بن بويه]

هو أبو «١» الحسين «٢» أحمد بن بويه، ومعز الدولة أصغر إخوقه سنّا، وأكثرهم سعادة، وأوسعهم ملكا. وكان في ابتداء أمره مع أخيه عماد الدولة، وحضر معه المصاف الذى كان بينه، وبين ياقوت فى سنة اثنين وعشرين وثلاثمائة، وهو صبى لم تنبت لحيته،