للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بنفسه وعساكره إلى العراق، وقاتل عضد الدولة، وأعاده إلى ملك بغداد، فقبض بختيار عند ذلك على حمدان، وسلمه لرسل أخيه، وسار بختيار إلى الحديثة «١» ، واجتمع بأبى تغلب، وسارا جميعا نحو العراق، وكان مع أبى تغلب نحوا من عشرين ألف مقاتل، وبلغ ذلك عضد الدولة، فسار من بغداد نحوهما، والتقوا بقصر [الجصّ] «٢» بنواحى تكريت، فهزمهما عضد الدولة، وأسر بختيار، وجىء به إلى عضد الدولة، فلم يأذن له بالدخول عليه، وأمر بقتله، واستقر ملك عضد الدولة.

وكان عمر بختيار ستا وثلاثين سنة، ومدّة ملكه أحد عشر سنة وستة شهور.

أولاده: إعزاز الدولة المرزبان أبو عبد الله الحسين، أبو العباس سلار، أبو القاسم، أبو نصر شاهفرون، أبو محمد سهلان.

وزراؤه: أول من وزر له: أبو الفضل العباس بن الحسين إلى أن قبض عليه في سنة تسع وخمسين، فاستوزر أبا الفرج محمد ابن العباس، ثم قبض عليه في شهر رجب سنة ستين، واستوزر أبا طاهر محمد بن بقية، وأقام إلى أن قبض عليه بعد انهزامه من عضد الدولة في الكرّة الثانية، وسمله، ثم صلبه عضد الدولة بعد أن رماه تحت أرجل الفيلة.