للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والوزير مشرف الدولة في الانتزاح إلى بلد يأسنان فيه على أنفسهما، فقال: وأنا والله أسير معكما؛ فساروا جميعا، ومعهم جماعة من مقدّمى الديلم إلى السندية «١» ، وبها قرواش «٢» ، ثم ساروا إلى أوانا، فعظم ذلك على الأتراك، فراسلوه، واعتذروا، فكتب إليهم الوزير يقول: إننى تأملت ما لكم من الجامكيات. فإذا هى ستمائة ألف دينار، وعلمت دخل بغداد، فإذا هو أربعمائة ألف دينار، فإن أسقطتم مائة ألف تحملت الباقى، فقالوا: نحن نسقطها، فاستشعر منهم الوزير، فهرب إلى قرواش، فكانت وزارته عشرة أشهر وخمسة أيام، فلما أبعد خرج الأتراك، وسألوا مشرف الدولة، والأثير في الانحدار معهم، فأجابهم إلى ذلك.

[ذكر وفاة سلطان الدولة]

كانت وفاته بشيراز في شوال سنة خمسة عشرة وأربعمائة، وكان عمره اثنين وثلاثة سنة وخمسة أشهر، وخمسة أيام، ومملكة بالحضرة، وإمارته ببلاد فارس، وخوزستان، وكرمان ثنتى عشرة سنة، وأربعة أشهر وثلاثة أيام.

وزراؤه: فخر الملك أبو غالب بن خلف إلى أن قتله بالأهواز، واستوزر أبا محمد الحسن بن الفضل بن سهلان، واستوزر ذا السعادتين أبا غالب الحسن بن منصور، ثم استوزر أبا الفتح