للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«مصائب قوم عند قوم فوائد» قال: ولما مات محمود حبس بركياروق للعزاء به، واستوزر مؤيد الملك بن نظام الملك في ذى الحجة، فكاتب الوزير الأمراء العراقيين، والخراسانيين، واستمالهم، فعادوا كلهم إلى بركياروق، فعظم شأنه، وكثرت عساكره، والتقى هو وعمه تتش في سنة ثمان وثمانين، واقتتلوا بالقرب من الرىّ، فانهزم عسكر «تتش» ، وقتل على ما نذكره إن شاء الله تعالى في أخباره، واستقامت السلطنة لبركياروق، وفي سنة ثمان وثمانين، عزل بركياروق وزيره مؤيد الملك بن نظام الملك، واستوزر أخاه فخر الملك.

[ذكر مقتل أرسلان أرغو]

وفي المحرم سنة تسعين وأربعمائة قتل أرسلان أرغو «١» بن ألب أرسلان أخو ملكشاه بمرو، وكان ملك خراسان، وسبب قتله أنه كان شديدا على غلمانه كثير الإهانة لهم والعقوبة، فطلب غلاما منهم، فدخل عليه، وليس عنده أحد، فانكر عليه تأخّره عن الخدمة، فاعتذر، فلم يقبل عذره، وضربه، فأخرج الغلام سكينا، فقتله بها، وأخذ الغلام، فقيل له: لم فعلت هذا، فقال لأريح الناس منه. والله أعلم.