للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولد بسنجار، فقيل له: سنجر باسم المدينة التى ولد بها، ونعت أيضا بالسلطان الأعظم، قال المؤرخ: ولما مات السلطان محمد كان سنجرشاه مستقر الأمر بخراسان، وقد ذكرنا ذلك في أيام أخيه السلطان بركياروق، وكان قد سلمها له لما فتحها، فى خامس جمادى الأولى سنة تسعين وأربعمائة «١» ، وقد قدمنا من أخباره في أيام أخيه السلطان بركياروق، وحروبه معه، ما يستغنى الآن عن إعادته، فلما مات بركياروق استغل سنجرشاه بملك خراسان، وبقى العراق وما معه بيد أخيه السلطان محمد، على ما قدمتا، قال: واتفق وقعتان لسنجرشاه عظيمتان، فى أيام أخويه بركياروق ومحمد نحن الآن نذكرهما.

فأما الأولى: فهى واقعته مع [قدرخان] «٢» صاحب سمرقند وما وراء النهر، وكانت في سنة خمس وتسعين وأربعمائة، وذلك أن قدرخان قصد خراسان، وطمع في ملكها لصغر سن سنجر، وجمع من العساكر ما طبق الأرض، قيل: كانوا مائة ألف مقاتل، وقيل: مائتى ألف عنان، مسلمون وكفار، وكان من أمراء سنجر أمير اسمه: كندغدى «٣» ، قد كاتب قدرخان بالأخبار، وأعلمه بحال سنجر وضعفه، واختلاف الملوك السلجقية، وأشار عليه