للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فى سنة أربع عشرة. وكان أتابكه كندغدى يحسن له ويقويه عليه، فاتفقت وفاته فى شوال سنة خمس عشرة وكان الأمير اقسنقر صاحب مراغة «١» عند السلطان ببغداد، فاستأذن السلطان فى المضى إلى إقطاعه فأذن له، فلما سار عن السلطان ظن أنه يقوم مقام كندغدى عند الملك طغرل ويتنزل منزلته، فسار إليه واجتمع به، وأشار عليه بمكاشفة أخيه، وقال له: «اذا وصلت إلى مراغة، اتصل بك عشرة آلاف فارس وراجل» فسار طغرل معه، فلما وصلا إلى اردبيل «٢» ، أغلقت أبوابها دونهما، فسارا عنها إلى قرية تبريز، فأتاهما الخبر أن السلطان محمود سير الأمير جيوش بك إلى أذربيجان، وأقطعه البلاد، وأنه نزل على مراغة فى عسكر كثيف، فعدلا إلى خويه «٣» وانتقض عليهما ما كانا فيه، وراسلا الأمير شيران «٤» - الذى كان أتابك طغرل- (أيام أبيه) «٥» يدعوانه إلى إنجادهما. وكان باقطاعه أبهر وزنجان «٦» ، فأجابهما واتصل بهما، وساروا إلى أبهر فلم يتم لهم ما أرادوه فعند ذلك راسلوا السلطان بالطاعة وسألوا الأمان، فأجابهم إلى ذلك، واستقرت القاعدة، وتم الصلح.