للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خوارزم على عشرين فرسخا، فتقدم إليهم تكش بعساكره، فانهزم المؤيد، ثم أخذ أسيرا وجىء به إلى خوارزم شاه تكش، فقتل بين يديه صبرا. وهرب سلطان شاه إلى دهستان. «١» فقصده تكش، وافتتح المدينة عنوة، وهرب سلطان شاه منها، وأخذت أمه فقتلها تكش، وعاد إلى خوارزم وتوجه سلطان شاه إلى غياث الدين ملك الغز فأكرمه وعظمه.

قال: ولما ثبت قدم علاء الدين فى الملك ترادفت عليه رسل ملك الخطا بالتحكم فى بلاده، وطلب الأموال والمقترحات، لأنهم رأوا أنهم هم الذين ملكوه، فأنفت نفسه من ذلك، وداخلته حمية الإسلام والملك، فقتل أحد أقارب ملك الخطا، وأمر وجوه أهل خوارزم أن يقتل كل رجل منهم واحدا من الخطا ففعلوا. ونبذ عهد ملك الخطا. فبلغ ذلك سلطان شاه، فسار إلى ملك الخطا، واستنجده على أخيه وزعم أن أهل خوارزم معه، وأنه إذا وصل إليهم سلموا إليه البلد، فجهز معه جيشا كثيفا من الخطا، فسار بهم وحصر خوارزم، فأمر تكش بإجراء ماء جيحون عليهم، فكادوا يغرقون، فرحلوا عن البلد ولم يبلغوا منها غرضا، وندموا على قصدهم خوارزم.

ولم يزل سلطان شاه مشردا فى البلاد، تارة عند الخطا، وتارة عند غياث الدين، وكرة يغار بالخطا على مرو وسرخس إلى أن مات فى شهر رمضان سنة تسع وثمانين وخمسماية.