للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلى حصار الموت. ثم عاد إلى خوارزم، وأمر ولده قطب الدين بحصار قلعة نرشيش «١» من حصون الملاحدة، فحصرها فأذعنوا له بالطاعة وصالحوه على ماية ألف دينار، ففارقها وأجابهم إلى الصلح لما بلغه من مرض أبيه. ورحل عنها، وعاد إلى خوارزم فمات والده قبل وصوله إليه.

[ذكر وفاة خوارزم شاه تكش]

كانت وفاته فى العشرين من شهر رمضان سنة ست وتسعين وخمسماية بشهر ستانه «٢» بين نيسابور وخوارزم. وكان قد سار من خوارزم لقصد خراسان وبه مرض الخوانيق، فاشتد مرضه ومات. ولما اشتد به المرض أرسل من معه إلى ولده قطب الدين يستدعونه، فوصل بعد وفاة أبيه، وتولى الملك، ولقب بلقب أبيه علاء الدين خوارزم شاه، وأمر بحمل أبيه إلى خوارزم، فحمل إليها ودفن فى تربة كان قد عملها فى المدرسة التى بناها، وكان عادلا سن السيرة وله معرفة وعلم. وكان حنفى المذهب ويعرف الأصول رحمه الله تعالى.