للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واستمال جماعة من الأمراء لغازان واستوثق منهم أنه متى دنا منهم انحازوا إليه وفارقوا بيدو. فلما استوثق منهم أعلم غازان بأمرهم فتجهز للمسير من خراسان وبلغ بيدو خبره فأوجس منه خيفة، وذكر ذلك لنيروز، فقال: «أنا أكفيك أمره وأدفعه عن قصدك، ومتى توجهت إليه ثنيت عزمه، وأرسلته إليك مربوطا.» فاستحلفه بيدو أنه لا يخون ثم جهزه. فسار إلى غازان وأخبره بما اتفق عليه الأمراء وتعاضدا وخرجا معا لقصد بيدو، وأرسل إليه نيروز قدرا مربوطا فى عدل، وقال: «قد وفيت بما قلت لك وأرسلت قازان إليك» ومعنى قازان فى لغتهم القدر، فغضب بيدو لهذه الرسالة وتحقق أنه خدعه ومكر به، وسار بيدو للقائهما. فلما التقى الجمعان بنواحى همذان، انحاز الأمراء الذين وافقوا نيروز إلى جهة غازان، فقوى بهم وضعف بيدو وهرب، فأدركوه بنواحى همذان، وقتلوه فى ذى الحجة «١» من السنة، فكانت مدة ملكه نحو سبعة أشهر.