للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

طغج بمصر فقبض على الوزير محمد بن على المذكور فى ثالث المحرّم، وعزله، وولّى الوزارة «١» محمد بن على الماذرائى، وحبس ابن مقاتل، فلم يزل فى الاعتقال إلى أن قدم كافور بالعسكر من الشام فأفرج عنه. وكان قدوم كافور بالعسكر فى يوم الثلاثاء لثمان مضين من صفر سنة خمس وثلاثين.

ثم خرج كافور بالعسكر إلى الشّام ومقدّمه أبو المظفّر بن طغج، أخو الإخشيد، وذلك لسبع بقين من شهر ربيع الأوّل. وكان سبب خروجه أن سيف الدّولة بن حمدان طمع فى ملك الشام لمّا توفى الإخشيد، فسار إلى دمشق وملكها، ثم سار إلى الرّملة فلقيه كافور بها وقاتله، وكانت الهزيمة على ابن حمدان. واستعاد الإخشيديّة ما كان سيف الدولة استولى عليه، وأقام كافور بالشّام.

[ذكر قيام أبى نصر علبون بن سعيد المغربى وما كان من أمره]

كان قيامه فى سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، وكان يتولى عمل اسيوط وأخميم من صعيد مصر، فعزله [١٨] كافور عنهما وهو بالشّام، فامتنع، وطمع لخلوّ البلاد من الأستاذ كافور، فندب إليه عسكرا فهزمهم غلّبون، وهزم عسكرا ثانيا، وتقوّى بما أخذه منهم. ثم سار إلى الشّرقيّة فى أواخر السّنة ثم سار منها ونزل على بركة الحبش «٢» فخرج إليه جماعة من الإخشيديّة