للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال المسبّحى فى تاريخه «١» : حبس هذا الوزير على مكة والمدينة ضياعا ارتفاعها نحو مائة ألف دينار فى كل سنة، منها كورة سيوط، ومنها نوير، ومنها بركة الحبش. وحبس أيضا عليهما بالشام. وقال فى كتب وقفه: من بدلها فرسول الله صلى الله عليه وسلم خصمه. رحمه الله تعالى.

وفى سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة خالف شبيب العقيلى، وكان واليا على الرّملة والساحل، وسار إلى دمشق وفتحها، ودخل إليها من باب الجابية، فوقع عن فرسه ميّتا، واختلف فى موته، فقيل إن امرأة أرخت عليه حجر طاحون، وقيل بل مات حتف أنفه، واتّصل الخبر بالأستاذ كافور فسكن بعد قلق عظيم. والله أعلم.

[ذكر وفاة أبى القاسم أنوجور وولاية أخيه أبى الحسن على بن الإخشيد]

كانت وفاته لسبع «٢» خلون من ذى القعدة سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، وكانت مدّة وقوع اسم الملك عليه أربع عشرة سنة وعشرة أشهر وأيّاما. وكان كافور هو الغالب على أمره والحاكم [١٩] فى دولته، وليس لأبى القاسم معه إلا مجرّد الاسم.