للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: قلت فيهم بيتا لو طعن أحدهم في استه لم يحكّها! وقالوا: مرت امرأة ببنى نمير فتغامزوا إليها فقالت: يا بنى نمير! لم تعملوا بقول الله ولا بقول الشاعر، يقول الله تعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ)

ويقول الشاعر

فغضّ الظّرف إنّك من نمير

فحجلوا؛ وكان النّميرىّ إذا قيل له: ممن أنت؟ قال: من نمير، فصار يقول:

من بنى عامر بن صعصعة.

قال العسكرىّ: ولو قيل إنّ أهجى بيت قالته العرب قول الفرزدق لم يبعد وهو

ولو ترمى بلؤم بنى كليب ... نجوم الليل ما وضحت لسارى

ولو يرمى بلؤمهم نهار ... لدنّس لؤمهم وضح النّهار

وما يغدو عزيز بنى كليب ... ليطلب حاجة إلا يحار

ومثله قول الآخر

ولو أنّ عبد القيس ترمى بلؤمها ... على الليل لم تبد النجوم لمن يسرى

وقالوا: أهجى بيت قالته العرب قول الأعشى

تبيتون في المشتا ملاء بطونكم ... وجاراتكم غرثى يبتن خمائصا

وهذا البيت من أبيات ولها سبب نذكره الآن في هذا الموضع وإن كان خارجا عن مكانه وذلك: أن عامر بن الطّفيل بن مالك وعلقمة بن علائة تنازعا الزعامة فقال عامر: أنا أفضل منك! وهى لعمّى ولم يمت، وعمّه عامر بن مالك بن جعفر ابن كلاب وكان قد أهتر وسقط، وقال علقمة: أنا أفضل منك! أنا عفيف، وأنت