للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها رسم بتحويل سنة خمس وستّين الخراجية إلى سنة سبع وستين الهلاليّة، وكانت قد حوّلت فى سنة خمسمائة فى أيام الأفضل أمير الجيوش «١» .

[ذكر وفاة الملك الأفضل نجم الدين أيوب]

كانت وفاته رحمه الله تعالى فى يوم الثّلاثاء السّابع والعشرين «٢» من ذى الحجة سنة ثمان وستّين وخمسمائة. وذلك أنّه ركب من داره، فلمّا انتهى إلى باب القصر فى وسط المحجة شبّ به فرسه فسقط عنه، فحمل إلى منزله، فعاش ثمانية أيّام ومات فدفن إلى جانب قبر أخيه أسد الدّين فى الدّار السّلطانية، ثم نقلا إلى المدينة النبويّة، على ساكنها أفضل الصّلاة والسّلام، وقبرا فى تربة الوزير جمال الدين الأصفهانى وزير الموصل رحمه الله.

وفى سنة تسع وستّين وخمسمائة أمر الملك النّاصر ببيع الكتب التى بخزانة القصر «٣» ، فكانت أكثر من مائة ألف كتاب من سائر المصنفات، فأبيعت بأخسّ الأثمان.

ذكر عمارة قلعة الجبل والسّور

وفى سنة تسع وستين وخمسمائة أيضا أمر الملك النّاصر بعمارة قلعة الجبل والسّور الدائر على القاهرة ومصر، وجعل مبدأه من شاطىء