للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويونس؛ وولدان صغيران. ولم يخلّف فى خزانته ذهبا ولا دراهم إلّا بعض قماش ليس بالطّائل.

ذكر سلطنة الملك المنصور محمد بن الملك العزيز ابن الملك الناصر وهو الثالث من ملوك الدولة الأيوبية بالديار المصريّة

[١٤٣] ملك الدّيار المصريّة بعد وفاة أبيه فى يوم الأحد العشرين «١» من المحرّم سنة خمس وتسعين وخمسمائة بوصية منه. ولمّا مات الملك العزيز كان عمّه الملك العادل يحاصر ماردين فاجتمعت الأمراء الصّلاحية وعقدوا الأمر لولده ولقّبوه بالملك المنصور، وكان قبل ذلك يلقّب بالنّاصر وإنما تركوا النّاصر لموافقته لقب الخليفة «٢» وركب فى يوم الثلاثاء الثانى والعشرين من المحرّم، وشقّ القاهرة من باب زويلة إلى باب النّصر، والأمراء فى خدمته. وكتب الأمراء إلى الملك العادل يعزّونه فى ابن أخيه الملك العزيز، ويدكرون اتفاقهم على تنصيب «٣» ولده فى السّلطنه بعده، وأنهم على طاعة الملك العادل.

ثم اجتمع الأمراء الأسدية والصّلاحية بظاهر القاهرة وقالوا: إن الذى فعلناه من حفظ الملك العزيز فى ولده هو نعم الرأى، وإنما هو صغير السّن لا يفهم ما يقال له، ولا يقوم بأعباء الملك، ولا بد لنا من كبير من